انا رايح حتة بعيدة

ماهوه فجأة وسط الزحمة جاك
قاللك أنا ماشي معاك
..شاور بعكازه القريب
وعينه فيها شوق غريب
شاور ناحية مركبك
إللي في البدرية هتمسكك
وتوديك بعيد عن ناسك
في غربة ما فهاش الدفا
..قاللك أروح يمكن يا صاح
ألقى ما يسند الكساح
ألقى ما يفرج الصباح
ألقى رجل جديدة لسة
مامشيتش
ولا تعبتش
ولا طالهاش لسة الألم
ولا تعّبها كتر الصياح
ولا شللها الإحتياج
ولا دمرها ندر الوفا
..ما أنا هالقى أكيد هناك أى حاجة
أى حاجة تزق والسلام
حاجة تدفعني لقدام
أى حاجة تمسح الحزن إللي كان
أى حاجة جديدة لسه
إيدين جبايبي لم تطولها
لا بالحنان ولا بالنسيان
لا بالفرح ولا بالإحزان
ولا منها قلبي اكتفى
..وماتفتكرش إنه كان مبسوط
لما قاللك أنا جاى معاك
ده كان فيه دمع في عينيه مربوط
حابسه لحسن يشوفوه الناس
لحسن يتعرى الإحساس
حابسه رابطه جوه القلب
وباصصلك
مستني الردهتاخده معاك واللا
مش هتساع أحزانه المركبة
..ياللا
بيزعق فيك وفغيرك
عايز يلحق يمشي قبل مايرجعه حنين
وقبل ما يطويه الجفا
...انا مش جايلك زيه
عايز انسي حاجات
ولا تعبني تقل الاحتياج
انا بس طير حريته مساحات
لا ينحبس في أرض ولو حبيبة
ولا ينطوي على فرحة وحيدة
لازم يروح يلف الكون
يقول للخلق انا فرحان
تعالوا واتملوا زيي هوا
تعالوا واشبعوا في كل اوان
وطول ما فيه أراضي
وحتت لسة ماراحهاش
عارف إنه هناك ناس مستنياه
عشان يبشرهم بالصباح
وبالفجر اللي لاح
.. وبالليل اللي اختفى