غادرت
محروقٌ أنا
هل من معين
لياليَ دموع
وكلامي أنين
الذكرى قاتلة
والواقع مخيف
مخيف
وأنا لا أملك شيئاً
قلبي ضعيف
ضعيف
..
مازالت الضحكات
تملأ أذنيَّ
مازلتِ الأجمل
في عينيَّ
وها قدغادرتْ
ها قد غادرتْ
إلى الأبد
..
عقيمٌ هو جُبني الشرقيّ
عقيمةٌ أسوارك
محبطةٌ تجربتي التي
تركتني دون أبوابك
لا أستطيع الحرب
لا أستطيع التقدم
حزينة هي تلك الأيام
التي رأيتك فيها عابسة
وكانت تلك
يا للحزن
آخر الأيام
وها قد غادرت
إلى التمام
..
لما تركت الحريق يهاجم
ولم أمنع
لما مع سبق معرفتي به
لم أرجع
..
لم أرد أن أفقدك يوماً
لم أرد أن أقترب يوماً
كنت أعلم أن النار ستطول الروح
كنت أحرسك لأني روح
ولكن الآن نال مني اللهيب
إحترقت مني الأجنحة
سقطت في ساحة النجمة
قبل الرحيل
مع الكوب الساخن سقطت
وتركت مكانها في الأذرع
حفرتين لا يندملا
وفي القلب ثقبٌ
مُضلِع
سامحيني لست بعد حارسك
لست بعد حولك
لست بعد أقوى أن أحلّق
أخترق البلاد وأصِلِك
فها قد غادرت
غادرت أرضك
..
الجميع يسألني عنك
يسألني أيناك
هل صافحت عينيَّ عيناك
هل ذابت الأفئدة
وتاهت العقول
هل بلغت الفرحة
كل الحقول
الجميع يريدني أن أبشّر
بالجديد المفرح
وأنا لا أجيب
حقلي مجدب
وأخباري صحاري
والسؤال يفلحني
يفلحني
والتنبؤات السعيدة
والشفقة
ومصمصات الشفاة
الجميع يحب الأخبار السعيدة
لما لست أنا الإنجيلي
جئت من بلد الأخبار
بلا تذكار
بلا أفكار
ذهبت إليها والجميع يدعون
وها قد غادرت
غادرت
بلا رجوع
..
2 Comments:
بتفكرنى بالعنوان بس لقصه لجبران خليل حبران اسمها الأجنحه المتكسره ,كلنا اتلسعنا اشمعنا انت
جميلة يا توني
Post a Comment
<< Home