Monday, September 24, 2012

مطرودٌ..

مطرودٌ أنا من عقلي.. من بيتي.. من نفسي..
مطرودٌ ولا حيلة لي إللا محايلة الوحدة.. حتي ترضى وتُـفلتني..
مطرودٌ وفي الذاكرة آفاقٍ لم أصلها ولن أفعل
فوصولها جرحٌ مضمون وفراقها يمزق ساقي من الجذور..
مطرودٌ أبحث خارجاً عن حياةٍ ظننت أني فقدتها..
وأغلب الظن أنني خِـبتُ عنها ففقدتني..

مطرودٌ أبحث بالجبل.. عن رفيقٍ يحكي لي قصصاً.. ليست عن بيتي!
فعقلي يرفض الفكرة.. أني مطرودٌ من وكري..
ويلملم أطياف الظنون كي يثبت أنني حراً.. مطرودٌ فقط من قيدي..
مطرودٌ فقط من الظلام.. ومن خوفٍ ومن عنتِ..
وصديقي يحكي أخباراً.. عما أريد أن أسمع.. وعما يريد أن يفعل.. بمغارةٍ في جبلِ..
وكيف سيحوِّل الوحشة إلى ضيعة.. إلى نُـزُلٍ..
وكيف سيأتي الناس أفواجاً.. إلى الأكمة.. يرجون ويحاولون السكنى في تلك الجنة..
وأبداً يظل الكل يقول : .. كيف راح منا العمر ونحن نقطن الصحرا..

ولكن قلبي المطرود لا يسمع ولا يحلم.. ولا يرى خضرة الوادي ولا مياهه العذبة..
مطرودٌ أنا.. حتى من أذني.. ومن خيالٍ أتاني مرسوماً.. ولا يحتاج تجسيده تعبا..
..
ولكني.. وإن كنت مطروداً من الكلِ.. فأنا عنوان أفراحي..
أنا ألحان أغنيتي وأنا زهر بستاني..
جذوري في الروحِ ضاربةً.. تُـقتلع إن ماتت روحي..
وفخري بها يمكنني من الحياة في الوحشة..
ليصير جبلي فكرة.. تنير درب من طُـردوا .. من قبلي أو بعدي لا يفرق.. من حولي أو وحدي لا يفرق..
وصديقي الوهمي لا يسكت..
وأنا على أكمة جبلي.. أغني..
وأغني..

0 Comments:

Post a Comment

<< Home