Thursday, July 20, 2006

آدي حال الدنيا

آدي حال الدنيا
..
واحد مش عارف ، واللي يعرفه إنه عارف ، وما يعرفش إنه مش عارف
وواحد عارف ، واللي يعرفه إنه مش عارف ، ومايعرفش إنه عارف
قابله بعض في الدنيا
فاللي مش عارف ومايعرفش إنه مش عارف قال للي عارف وهو مايعرفش إنه عارف : أنا عارف
واللي عارف ومايعرفش إنه عارف قال للي مش عارف وهو مايعرفش إنه مش عارف : أنا مش عارف
..
وآدي حال الدنيا
أنا مش عارف

Saturday, July 08, 2006

الألم .. والإتزان

(22-5-2001)
في مرحلة عدم الإتزان .. يدرك الإنسان أنه أصبح بلا هوية واضحة .. وبلا هدف واضح .. يدرك أنه الآن .. إنما يسير في الزمن متأملاً الفراغ .. أنه أصبح مطروداً من جنة نفسه .. مرفوضاً من ذاته .. يدرك الإنسان كل ذلك ولا يمد اليد لنفسه كي ينقذها من غرقها في بحار التيه

في مرحلة عدم الإتزان .. يركن العقل إلى التسليم بالغيبيات .. إلى إلقاء التفسيرات والتنبؤات إلى قوة غير محددة .. وتركن الروح إلى احتواء الخواء ، والرضا بالفراغ بديلاً عن الملء
ففي تلك المرحلة ما يكفي من عدم إتزان كي يفقد العقل صوابه .. والعقل أبداً ما يقبل أن يهدأ والروح أيضاً مثله .. فيلجأ الإنسان إلى الغيب ليجد فيه راحة الإستسلام

في مرحلة عدم الإتزان .. يفقد الإنسان أشياءً كثيرة من أساسيات تكوينه .. يفقد السيطرة على دفة الأفعال والأقوال والضحكات .. بل والأفكار أيضاً والمشاعر .. يفقد القدرة على الإختيار .. الإختيار .. فقد أصبح لا يعلم ماذا يعلم وماذا لا يعلم!! لم يعد يعرف بماذا يشعر وكيف ينبغي أن يشعر .. لم يعد يعرف أيجب البوح بالألام أم الصبر على الكتمان..
!!أم التوهة مع الروح في سؤال لا يجاب : هل يَشفي الزمان .. هل يُـنسىَ الحنان

":في مرحلة عدم الإتزان .. يصرخ العقل في وجه الروح .. "كفاااكِ .. كفاكِ..!" فتجيبه الروح هامسة بحنان ..
عزيزي .. راجع نفسك .. أأنت من تقول هذا؟!.." فيطرق العقل عالماً أنه هو من يحوي الذكريات .. والأفكار والصور.. هو من لا يستطيع أن يقتنع بالأحداث .. فيبحث عن المسكر.. يلتهي به عما أصابه .. ويترك الإنسان..
!في حالة عدم الإتزان

وما أقسى أن يتوه العقل .. من بعد شموخ
والقلب الشاب القوىّ .. معه يشيخ
والروح .. آهِ من الروح .. تصرخ تصيح
تطلب الغوث.. وأحداً في البيداءِ لا يصيخ