Thursday, March 22, 2012

أنا ألعزر

ما عدتُ الآن انساناً .. ما عدتُ أُسمَّى بشر


صرتُ احتياجاتاً مجردةً .. وصار قلبي فيَّ حجر


ذاتٌ أنا .. كِبرٌ أنا .. وحشٌ أنا .. بل ضرر


اصبحت قاسٍ كجدارٍ .. تملؤني البغضة والكدر


اصبحت جافا مجدبا .. تينة ملعونة بلا ثمر


نسيت الفرحةَ والقوة .. والخوف في عقليَ اختمر


عنِدتُ كثورٍ وفقدتُ .. كوني بهيمةً تُجَر


فقدتُ دالتي والحبَّ .. وامتلأتُ بالقِفَر


حنانيا، سفيرة مجَّدتُ .. مهما بطرس انتهر


مهما روحُكَ نخسني .. أو نبهني للخطر


احزنتهُ .. اطفأتهُ .. قاومتهُ مهما أصر


ومشيت مع العدو طوعاً .. وسط كل من أسر


أذكر الله فيئن قلبي .. ويمتلئ حلقي مرر


أذكر سهري في الليالي .. وعيني تقاومَ الخَدَر


فهل إلى المنتهى ضللتُ .. وليس من يشفي البصر


هل أبداًيغضب العليّ .. ويشيح عنيَ النظر


أسأظل بضميرٍ أبرص .. أعسم، أشَلّ بل أشر


إنما الآن يا ربُّ أعلم .. أنّى لستُ من به تُسَر


إنما الآن يا ربُّ أعلم .. أنّنى سقطٌ عَبَر


وبرجُ بابل ما بنَيتُ .. إللا مسكن للعِبَر


إنما الآن يا ربُّ أعلن .. أنّ وجداني ضجر


أنني مللت فرشي .. مللتُ تسولَ الكِسَر


أنّي مشتاقٌ بحقٍ .. لك ومن منك أبر


أنني محتاجُ عوناً .. هل من سامريٌّ مَر


هلا تمد يا ربُّ يداً .. هلا تقودني لبر


هل أقول اليوم لذاتي .. بالشفاء هو أمر


آمين تعال ربي يسوع .. أنتنتُ أنا ألعزر


اقهرَ الموتَ فيَّ وقم .. وأفق فيَّ ما سكر


فأغنّي وأُخبر حقّك .. ها قد قام وانتصر