الصباح في الساحة
..
ووجدت ذاتي ذات صباح
جالس في ساحة
أحتسي الكاكاو
تركت نفسي ترتاح
في ذلك المكان الذي
بدا وكأني أتيته
فجأة
كنت أنتظر الأخبار
وأنسخ لك الصور
أأكل المفروكة
وأمتطي المطر
وأراقب الأحبة
لمّـاجاءني الخبر
..
لِـمَا جاءني الخبر
..
بلاطات الساحة الأسفلتية
تتطلع فيّ
وتسألني أين أنت
وأنت لم تأتي
أين قديتُ الأمسية
وحدي في البلد المنسية
حولي أناس أعرفهم
والناس لا مبالية
وأنت هل كنت معهم
هل جدت بنظرة وداعية
هل أذكر أني كلمتك
هل أذني هي المتناسية
هل سرنا في الطرقات نعدو
وكنت بصمتك راضية
أين قديت الأمسية
لا أملك إجابة شافية
ومطر الصباح لم يبقي
في الساحة بقعة نائية
كل البقاع صافحها
كل البقاع عانقها
كل القصص الماضية
وأنت بعد لم تأتي
تضحك الأرض القاسية
..
تسأليني إن كنت غضبت
الحزن يفوق الغضب حماقة
أوكنت كرهتك فرحلت
ليت الكره يشفي من الفاقة
..
شربت الخبر مع
آخررشفات الكاكاو
وتركت المفروكة
وفكرت في "اللام" و "الواو
لو
يقول لي هل ستأتي
أقول لو
يقول لي هل نغادر
أقول لو
يقول لي هل استمتعت هنا
أقول لو
..
بلاطات الساحة الأسفلتية
تنادي عليّ
تنبئني أنك مررت بها
وسمعت تلك الأغنية
وتذكرت منا ما كانَ
أما الهدايا وكانت كل ثروتنا
ليل الوداع نسيناها هدايانا
قلتُ للساحة المستلقية
يا ليتنا نسينا هدايانا
..